تُعد مهنة الطب من أنبل وأرقى المهن التي عرفتها البشرية، ومع مرور العصور المتعددة، كان لهذه المهنة نصيب كبير من التطور والتقدم مواكبةً بذلك ما شهدته البشرية من تغّيرات في أنماط حياتها. وحديثاً أصبحت الكليات المتخصصة في الطب هي معقل هذه المهنة ومنصة انطلاقها.
وتأتي كلية الرؤية للطب البشري كإحدى كليات الطب البشري في مملكتنا الحبيبة والتي تسعى لأن تكون إحدى أهم كليات الطب البشري في المنطقة قاطبة، وأن تساهم في تطوير مهنة الطب وأن يكون لإنتاجها التعليمي (خريجيها) والعلمي (الدراسات والبحوث) أثر إيجابي في تنمية المنظومة الطبية.
ومع أن كلية الرؤية للطب البشري تعد حديثة نسبياً حيث لم يمض على إنشائها إلا أقل من عشر سنوات إلا أن نجمها أصبح ساطعاً في سماء التعليم الجامعي في المملكة العربية السعودية بشكل عام، وفي التعليم الطبي بشكل خاص. وهذا يعود لعدة أسباب أهمها اهتمام الكلية بالجودة في جميع الجوانب، بدءاً بتبنيها لأحد أقوى البرامج الأكاديمية للتعليم الطبي ومروراً باختيارها لطاقم أكاديمي على أعلى مستوى وأخيراً توفيرها للإمكانيات المادية اللازمة لهذا التميز والتألق. كما أن كليات الرؤية بشكل عام وكلية الرؤية للطب البشري بشكل خاص ترى أن ركيزتها الأساسية هي طلابها لذلك تعمل على أن يتم قبولهم بناءً على معايير عالية، هذا وتعمل الكلية على بناء شخصياتهم لتكون نموذجاً لشخصية الطبيب المتمكن علمياً وعملياً.
وترتبط كلية الرؤية للطب البشري مع منظومة من المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية والخاصة باتفاقيات تعاون تعليمية توفر من خلالها كلية الرؤية للطب البشري أفضل الفرص التدريبية لطلابها، ناهيك عن توفر مركز متخصص للمحاكاة الطبية يحتوي بين جنباته على أفضل التجهيزات اللازمة ويشرف عليه نخبة من المتخصصين مما يوفر للطلبة بيئة متكاملة للمحاكاة الطبية.
ويتبين مما ذكر أعلاه أن كليات الرؤية تسعى بخطى حثيثة للوصول إلى القمة، يقودها في ذلك إيمانها الشديد بأهمية تأدية رسالتها التعليمية والتدريبية على الوجه الأفضل وطموحها بأن تكون إحدى أفضل عشر كليات طب بشري في المنطقة مع إكمالها لعامها العاشر في عام ١٤٤٤ هجري.
وبإسمي ونيابة عن جميع زملائي في الكلية أود التأكيد على أن سياستنا في الكليات تأكد على أن العمل تكاملي وأن النجاح في هذه الكليات هو نجاح لجميع منسوبيها من طلاب وإداريين وأعضاء هيئة تدريس، لذا فأننا سنعمل جاهدين على أن نكون يداً واحدة وأن نتكاتف جميعاً لنكون في القمة فهمتنا وطموحنا لا حدود له والأمكانيات المتوفرة لنا تؤهلنا لأن نكون دائماً في المقدمة.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعاً لخدمة بلادنا وأن نساهم في إعداد جيل متميز من الأطباء قادر على المشاركة في تحقيق تطلعات ولاة الأمر وأن نحقق أعلى درجات الجودة للقطاع الصحي التي نصبو لها تحت ظل قيادتنا الرشيدة.
أ.د. عبد الله بن محمد الدهمش
عميد كلية الرؤية بالرياض
تأسست كليات الرؤية عام 1430 هــ الموافق 2009م كشركة ذات مسئولية محدوده تقدم الخدمات التعليمية لطب الأسنان والتمريض و الطب البشري ، رافداً للعلوم الطبية و المعارف الحديثة ومشروعاً حضارياً معاصراً، يجسد رؤية القيادة الحكيمة بالمملكة العربية السعودية . في نشر العلم والمعرفة الطبية لتبلي حاجات المجتمع السعودي في المجالات الطبية.
تحتضن كليات الرؤية في جنباتها فرعين في مدينة الرياض و جدة تطرح فيها برامج أكاديمية في طب الأسنان والتمريض والطب البشري ، وهذا دليل قوي على شمولية الرؤية فيما يتعلق بمستقبل التعليم العالي ، والحاجات المتجدده للمجتمع السعودي في توفير عناصر بشرية قادرة على خوض غمار وتحديات الحياة المعاصرة بكل ثقة واقتدار.
لقد تكللت الجهود الدؤوبة لكليات الرؤية منذ تأسيسها وعلى مدار خمس سنوات من العمل المتواصل بحصول الكلية عن المرتبة العاشرة بين الجامعات العربية حسب تصنيف ويب ميتركس لكن الطموحات لا تزال كبيرة بالإرتقاء بمستوى الكليات وسمعتها إلى مستوى الجامعات الراقية محلياً و عالمياً وعلى كافة الأصعدة.
رؤيتنا
رسالتنا
تخريج ممارسين صحيين مؤهلين في بيئة جاذبة تشجع على التعليم والبحث العلمي، وتخدم المجتمع.
أهدافنا
خلق بيئة تعليمية وتدريبية جاذبة.
تقديم برامج أكاديمية رائدة وفقا لأفضل المعايير الوطنية والدولية.
إنتاج بحوث علمية متميز.
تقديم برامج خدمة مجتمعية رائدة.
قيمنا
التميز : نلتزم بتوفير بيئة جاذبة للإبداع والابتكار ، وتذليل العقبات لتحقيق التميز في البرامج الأكاديمية.
التنافسية: نحن ملتزمون بتحقيق المنافسة على المستويين المحلي والدولي مع الكليات التي تقدم نفس البرامج الأكاديمية.
المساءلة والشفافية: المساءلة والوضوح في كافة الإجراءات الأكاديمية والإدارية.
التعلم والتعليم المستمر: تلتزم كليات الرؤية بدعم التعليم والتعلم المستمر وتعزيز التعليم والتدريب الطبي داخل مجتمع المملكة.
التحسين المستمر: نقوم بتحديث ومراجعة برامجنا الأكاديمية وتحسينها لخدمة المستفيدين.
الاحترافية المهنية: نحن ملتزمون بتأهيل خريجي البرامج الطبية وفقًا لاحتياجات سوق العمل ، ومراعاة الأخلاق الوطنية والدولية والمعايير العلمية والبحثية والأكاديمية.
العمل بروح الفريق: نلتزم بمشاركة جميع العاملين في كليات الرؤية في تحقيق الرؤية والرسالة والأهداف الإستراتيجية والعمل المؤسسي.
ما يميزنا
تعتمد مناهج كليات الرؤية على المعايير العالمية للاتحاد العالمي للتعليم الطبي (WFME) وأمثاله من هيئات جودة التعليم الصحي، مع الرجوع بشكل رئيسي إلى المعايير الوطنية التي يتم تحديثها باستمرار من قبل هيئة تقويم التعليم والمركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي.
تعتمد المناهج الدراسية بالبرامج الصحية لكليات الرؤية على استكشاف واستخدام طرق تربوية جديدة تركز بشكل أكبر على الطالب باعتباره محور العملية التعليمية، وتعتمد التقنيات الحديثة كمنصات إدارة التعلم في هذا الإطار.
تتبع كليات الرؤية منهجيات واضحة للتقييم و التحسين لضمان الجودة وجميع المقررات الدراسة محدثة وقد قامت الجهات الوطنية الاستشارية (مثل معهد الملك عبدالله للأبحاث والدراسات الاستشارية) والأجنبية (مثل مجموعة CenMEDIC) بالمراجعة الفاحصة لهذه المناهج واعتمادها، مما يكسب المناهج المطبقة حالياً مزيداً من القوة والموثوقية ويعتمد هذا النظام على استخدام مصفوفات تقييم مخرجات المقررات المعتمدة على أساليب التقييم المباشرة وغير المباشرة في حساب مدى انجاز الأهداف المتوقع من العملية التعليمية وتحرص كليات الرؤية للحصول على رأي الخبراء المستقلين والتحكيم الخارجي لضمان نزاهة عملية التقييم واتسامها بالموضوعية و الشفافية .